نظمت كلية التربية بجامعة دمشق احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار ” مع بعض أقوى” بالتعاون مع منظمة طلائع البعث وجمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومؤسسة حدودي السما التنموية ومركز صدى التخصصي لتأهيل الكلام واللغة بحضور أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ الدكتور خالد الحلبوني ورئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ونواب رئيس الجامعة ، وممثلون عن منظمات ونقابات وجمعيات ومؤسسات أهلية ومحلية.
وفي كلمة له أكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان حرص الجامعة على تعزيز سبل وصول ذوي الإعاقة إلى المعلومات والتعليم والتعلُّم من خلال إقامة مراكز لخدمتهم في التسجيل والدراسة، مشيراً إلى أن كلية التربية تعد من أهم الركائز التي ترفد المجتمع السوري بالكوادر المؤهلة القادرة على التعامل بالشكل الأمثل مع هذه الفئة، كما تعد كلية العلوم الصحية من أهم الفاعلين على مستوى الإعاقة باختصاصاتها الثمانية، حيث تم توقيع عشرات مذكرات التفاهم والتعاون مع المنظمات والمؤسسات المعنية بهذا الشأن إضافة لإنجاز العديد من الدراسات حول المشكلات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة،.
عميدة كلية التربية الأستاذة الدكتورة مها زحلوق أشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين يأتي للتأكيد على ضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين حقوقهم وتوفير الفرص التربوية والتأهيلية اللازمة لهم، لافتة إلى أن كلية التربية تتطلع لتأدية دوراً في تحسين تجربة التعلم لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير تدريب متخصص للمعلمين وإجراء الأبحاث التي تركز على تطوير أساليب التدريس والبرامج التربوية الخاصة بالطلبة ذوي الاحتياجات، والبرامج الدراسية التي تشمل تخصصات كالتربية الخاصة للصم وضعف السمع، صعوبات التعلم، الإعاقة العقلية، التوحد،
وبينت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة عفراء خليل في كلية التربية أن القسم يسعى لتنفيذ خطة طموحة تدعو للعمل الجماعي على المستوى الحكومي والجامعي والمجتمعي من خلال تأهيل كوادر مختصة لمساعدة ذوي الإعاقة وتأهيلهم وتسهيل دمجهم بالمجتمعات كعناصر فاعلة ومؤثرة، ويخرج سنوياً أعداداً من الطلاب للتعامل مع جميع فئات الإعاقة، موضحة أن قسم التربية الخاصة في اليوم العالمي للإعاقة يسعى من خلال كوادره لتطوير عمله للوصول إلى أداء أكاديمي بالتنسيق والتعاون مع المهتمين بميادين التربية الخاصة وفق معايير الجودة العالمية.
من جهته أوضح مدير مركز صدى التخصصي والمدير التنفيذي لجمعية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الدكتور ماهر آغا أن الاحتفالية تأتي ضمن مسؤوليتهم المجتمعية بالتعاون والتشاركية مع المؤسسات الاجتماعية المختلفة، بهدف إيصال رسالة ايجابية من شأنها زيادة الوعي في المجتمع والأهالي والطلاب تجاه هذه الشريحة من الأطفال، لافتاً إلى أن شعار “مع بعض أقوى” تجسد في الاحتفالية من خلال دمج الأطفال بنشاطات راقصة وأغاني متنوعة، موجهاً رسالة للطلاب لضرورة صقل مهاراتهم لدخول سوق العمل بشكل أقوى.
كدت المديرة التنفيذية لمؤسسة حدودي السما التنموية السيدة ناديا العاقل على أهمية مشاركتهم كمؤسسة في الاحتفاليات التي تخص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أهمية التعاون مع مختلف الجهات والجمعيات ذات الصلة كجمعية الصدى وجمعية الشلل الدماغي ومنظمة طلائع البعث وكلية التربية بجامعة دمشق، لافتة إلى أن أطفال المؤسسة شاركوا في الاحتفالية بفقرات فنية وتفاعلية على المسرح أظهرت إمكانياتهم، وهذا ما يعزز موضوع الدمج الفعال لأطفال المؤسسة مع أقرانهم في المجتمع.
Discussion about this post