الفيرمي كومبوست .. ورشة عمل بحثية للهيئة العامة للتقانة الحيوية
الفيرمي كومبوست السماد العضوي وشروط منح رخصة فنية لإنتاجه وخصائصه الفيزيائية والكيميائية والية عمله والنتائج الأولية للمحاصيل المسمدة فيه وبيان عملي عن تربية دودة الفيرمي.. كانت أبرز عناوين ورشة العمل التي نظمتها الهيئة العامة للتقانة الحيوية اليوم حول مستجدات” الفيرمي كومبوست” وذلك في مقر الهيئة الكائن في كلية الزراعة ببرزة.
الدكتور حسان المهدي مدير قسم التقانة الطبية والحيوانية في الهيئة أوضح في تصريح صحفي أن الورشة بالتعاون مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي البحوث العلمية الزراعية لجمع الأطراف المعنية بإنتاج السماد العضوي ” الفيرمي كومبوست” لأهميته في الإنتاج الزراعي، وليكون عنصراً رديفاً للأسمدة الكيماوية في تحسين الإنتاج الزراعي، والتخفيف من القطع الأجنبي في استيراد الأسمدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
من جهته مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور جلال غزالي لفت إلى حرص الحكومة لشرعنة وقوننة تجربة الفيرمي كومبوست،حيث تمت زيارة الأراضي والاطلاع على تجارب القطاع الخاص ومنها تجربة السيد” أبو صلاح”، وتم التأكد من نتائج التجارب البحثية على ارض الواقع وأنه قادر على تحسين الإنتاج، فقامت المديرية بعقد ورشة دعت إليها كل الجهات المعنية، بهدف وضع القوانين، لتكون في صالح المربي وتشجيعه على التربية، موضحاً أن الورشة الحالية تهدف إلى نشر واستخدام الفيرمي كومبوست لتوفير فاتورة الاستيراد، والحفاظ على التربة خاصة أن السماد الكيماوي يؤذي التربة..
وتضمنت الورشة عرضا لتجربة المربي الأول حسان خليفة ومن يملك أكبر نسبة من الديدان في سورية حيث قال : أنا أول من أدخل تربية الديدان إلى سورية من إيران وجنوب أفريقيا، وأشرفت على مزارع لعشرات الفلاحين وأقوم بإمدادهم بالديدان والخبرات اللازمة وقمت بالعديد من التجارب على المنتجات الزراعية حيث قمت بتجربة على الحمص والزيتون والذرة والقمح وكانت النتائج جدا مبشرة وواعدة من جهة كمية الانتاج والمذاق كون الزراعة تعتبر من الزراعات العضوية ونأمل ان نصل الى وقت مع زيادة دخول المربين من الفلاحين وانتشار الشركات التي تسعى لانتاج الفيرمي كمبوست الى التخلي عن نسبة كبيرة من السماد الكيماوي .
واعتبر خليفة أن قيام وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي بمراعاة ظروف الفلاحين والسماح لهم بالتربية والتبادل فيما بينهم للكمبوست تسهيلات من شأنها أن تشجع الفلاحين على التوسع بالتربية وفي المقابل من يرغب بالتجارة عليه ان يحصل على الترخيص التجاري والصناعي ضمن المدن الصناعية .
ودعا خليفة كل من لديه القدرة على تربية الديدان في أحواض متوسطة لتأمين حاجة أرضه من السماد وبتكاليف لا تذكر ولا تحتاج إلى العناية الكبيرة ولا المجهود الكبير.
وتحدث الدكتور سائر برهوم من كلية الزراعة بجامعة دمشق حول الجدوى المالية لإقامة مشروع لإنتاج الفيرمي كومبوست من خلال عدة دراسات قام بها وفقا لأسلوب علمي معتمد ومختبر والذي بين أن استخدام الفيرمي كومبوست يمكن أن يعطي أرباحا تصل حتى 40% وأن بداية للقيام بهذا المشروع يحتاج المربي إلى حوالي 8 مليون ليرة سورية بالسنة الأولى ويمكن أن تكون فترة الاسترداد بعد سنة.
Discussion about this post