دعت صحيفة ” الثورة ” الرسمية السورية بمقال كتبه الاعلامي هيثم يحيى محمد
الحكومة ومؤسساتها الى اتخاذ خطوات عملية ووضع برامج وخطط من اجل معالجة واقع القطاع الزراعي لجهة خفض تكاليف الانتاج وتحسين انتاجه وقال الاعلامي
ان النيات الحسنة وحدها تجاه قطاعنا الزراعي لا تعالج مشكلاته ولا تحّل معاناة المشتغلين فيه ولا تزيد إنتاجه ولا تعيد إعمار ما دمره الاٍرهاب في كل مجالاته، إنما لابد من خطوات عملية تقوم بها الحكومة ومؤسساتها ذات العلاقة، وبحيث يكون عملها مبنياً على خطط وبرامج تنفيذية تؤدي من دون تأخير إلى تخفيض تكاليف الإنتاج وتأمينها بمواصفات مضمونة للفلاحين وتطوير واقع وحداتنا الإرشادية من حيث كوادرها وإمكاناتها وعلاقتها مع الفلاح (الذي لايثق بها حالياً) ومتابعة شؤون وشجون الإنتاج وجميع الظروف الطبيعية وغير الطبيعية التي يتعرض لها، ومكافحة الأمراض وقاية وعلاجاً، وعدم ترك الفلاح تحت رحمة الأضرار والخسائر والعجوزات وصولاً الى التسويق اللازم للإنتاج داخلياً وللفائض منه خارجياً بأسعار تغطي التكلفة مع هامش ربح مقبول.
وإضافة لما تقدم نشير مجدداً إلى مشروع مهم جداً وضروري للقطاع الزراعي لجهة الاهتمام بالأراضي الزراعية وتقديم الخدمات اللازمة لها ولمزروعاتها وأشجارها وزيادة إنتاجها كماً ونوعاً. إنه مشروع الطرق الزراعية الذي توقف بشكل شبه كامل بعد تحويله من مديريات الزراعة إلى مديريات الخدمات الفنية بالمحافظات منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، حيث أهملت المحافظات ومكاتبها التنفيذية الطرق الزراعية لمصلحة الطرق الخدمية التي دمجت مع بعضها في الخطط والموازنات السنوية ..فهذا المشروع يجب أن يستأنف العمل فيه اليوم قبل الغد علماً أن وزير الإدارة المحلية وعد ثم وافق على أن تكون نسبة 30 % من خطط الخدمات الفنية للطرق الزراعية لكن رغم ذلك لم نلمس ذلك على أرض الواقع لأسباب مختلفة.
وتابع الاعلامي محمد يقول انه فِي هذا المجال نذكّر مجدداً بأن معظم الأراضي الزراعية في ريف طرطوس يصعب الوصول إليها وخدمتها من الفلاحين لافتقارها للطرق الزراعية، وبالتالي نجد أن واقع أشجار الزيتون وغير الزيتون فيها لا يسر أحداً من الفلاحين والمواطنين والمعنيين، لذلك نرى ضرورة أن تبادر الجهات المحلية ذات العلاقة لدراسة الواقع بالتعاون مع المجتمع الأهلي ووضع خطط لشق وتعبيد طرق جديدة وفق أسس ومعايير موضوعية ومن ثم إقرار برامج تنفيذية لها وفق اولويات محددة وعلى ضوء الاعتمادات المالية المتوافرة من موازنة الدولة أو من رجال مال وأعمال كل في قريته أو بلدته أو منطقته ..ومبادرة رجل الأعمالعمال مهران خوندة في ريف القدموس التي أطلقها منذ اربع سنوات وشقّ من خلالها نحو ستين كيلو متراً من الطرق الزراعية بآليات يملكها بعد تنازل الفلاحين عن مساراتها مازالت ماثلة للعيان ونموذجاً يحتذى رغم عدم تعبيد وإكساء معظم هذه الطرق بكل أسف.
Discussion about this post