يخطىء الكثيرون عندما يصدقون العبارة التي تقول إن “الجهل نعمة والعلم نقمة”، فالواقع أن معرفة حقائق الأمور قد تساعد في تجنب الكثير من الأضرار والمشكلات الصحية التي يتعرض لها الشخص في حياته.
ومن بين الأخطاء التي قد يرتكبها الإنسان معاقرة الخمور والكحوليات دون إلمام حقيقي بتأثيراتها الصحية، اعتمادا على بعض الأفكار الخاطئة. ويمكن الاستفادة من رأي العلم في بعض الخرافات والأكاذيب التي تحيط بتناول الخمور كما استعرضه موقع “سايتيك ديلي” الأميركي المتخصص في الأبحاث العلمية.
الأكذوبة الأولى هي أن تناول الطعام قبل معاقرة الخمر يمنع السكر، والواقع أنه مهما كانت كمية الطعام التي تتناولها أو حتى إذا شربت اللبن أو تناولت الزبادي لتبطين المعدة، فإن كل الكحوليات التي تتناولها سوف تصل في نهاية المطاف إلى مجرى الدم من خلال الفم، وإن كان تناول الطعام يقلل بالفعل زمن وصول الكحول إلى الدم، نظرا إلى أن الشعيرات الدموية الموجود في الفم واللسان أقل كثيرا من الشعيرات في المعدة والأمعاء الدقيقة.
للسقوط في حبائل إدمان الكحوليات.
الأكذوبة السادسة هي أن الاستحمام بالماء البارد أو تناول القهوة يبدد تأثير الخمر، والواقع أن كبد الإنسان يقوم بتأييض الكحول بوتيرة ثابتة تبلغ أونصة واحدة في الساعة، ولا يوجد شيء يمكن أن يقوم به الشخص لتسريع هذه الوتيرة سواء كان الاستحمام بالماء البارد أو التريض بخطوات سريعة أو تناول وجبة كباب دسمة على سبيل المثال (نظرا إلى أن الكحول تكون قد وصلت بالفعل إلى مجرى الدم، وبالتالي فإن الطعام لن يكون له تأثير). كما أن القهوة لن يكون لها مفعول إيجابي أيضا لتبديد آثار السكر، وإن كانت سوف تعطي الشخص شعورا بدفقة من الطاقة. والحقيقة أن جميع هذه المحاولات سوف تجعلك تشعر بأنك لست مخمورا بشدة وقد تدفعك إلى القيام بأشياء خطيرة في مثل هذه الحالة مثل قيادة السيارة على سبيل المثال.
الأكذوبة السابعة هي أن كأسا من الخمر قبل الذهاب إلى الفراش يجعلك تنام بشكل أفضل، والحقيقة أن استطلاعا للرأي يعود إلى عام 2013 أثبت أن الكحول تجعلك تنام أسرع وأعمق خلال النصف الأول من الليل فقط، ولكنها تسبب اضطراب النوم خلال النصف الثاني من الليل، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى الاضطرار إلى الذهاب إلى دورة المياه أكثر من مرة خلال ساعات الليل. كما أن الخمور تسبب بعض المشكلات المرتبطة بالنوم مثل الأرق والكوابيس والصداع والغطيط.
Discussion about this post