العالم الاقتصادي- محمد النجم- فاطمة الموسى
نظّم مركز تدريب دمشق التابع لوكالة الأونروا ملتقى التوظيف “شباب طموح” في مقره بدمشق تخلله معرض لخدمات /28/ شركة صناعية وتجارية سورية ومعروضات لطلاب المعهد وعدد من مؤسسات التمويل الصغير.
ويركز الملتقى الذي يستمر حتى يوم الغد على ربط طلاب وخريجي معهد VTC التابع للأونروا بأصحاب الشركات والفعاليات الاقتصادية السورية بهدف وضعهم في صورة حاجات ومتطلبات سوق وفرص العمل المتوفرة في سورية.
وخلال افتتاح أعمال الملتقى ألقى مدير شؤون الأونروا في سوريا أمانيا مايكل إيبي كلمة أكد فيها أن “نجاح جهود الأونروا يعتمد على تعاون ودعم المانحين والحكومة السورية والشركاء من القطاع الخاص السوري لتلبية الاحتياجات الملحة لـ 438 ألف لاجئ فلسطيني يقيمون في سوريا” مشيداً بتعاون الحكومة السورية في مجال تعليم وتدريب وتشغيل خريجي مراكز الأونروا من اللاجئين الفلسطينيين”.
وفي هذا الصدد قال إيبي: “تمكنا من مواصلة التعليم طيلة /12/ عام من الأزمة في سورية، وهذا يعود إلى صمود الحكومة السورية والطلاب وأولياء الأمور، وهو أمر مهم جداً علينا أن نقر به وندركه تماماً”.
وأضاف: “نريد أن يعرف اللاجئون الفلسطينيون أن لديهم خيارات، فمن خلال مساعدة الشباب على اكتساب المهارات المطلوبة لضمان زيادة فرص العمل وسبل العيش، تقوم الأونروا بدعم اللاجئين الفلسطينيين الشباب ليصبحوا مستقلين ويحققوا أحلامهم ويصبحوا قادرين على تقرير مستقبلهم”.
وقال إيبي: “شباب اللاجئين الفلسطينيين ما زالوا حريصين على الالتحاق في التدريب المهني والفني لإعدادهم للدخول في سوق العمل وتوسيع فرصهم المهنية، حيث يحصل 88.8% من طلابنا على وظائف بعد تخرجهم من المركز”.
وتابع قائلاً: “نقدم التدريب لـ 100 طالب سنوياً يأتون من محافظات سورية بعيدة، وقد تخرج أكثر من /22000/ طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين من هذا المركز منذ تأسيسه في عام 1961، وتدير الأونروا أربعة مراكز أخرى للتدريب المهني في حلب وحمص واللاذقية ودرعا لدعم الشباب في تلك المناطق، ونحن نقدر الدعم والاعتماد لهذه الدورات ومراكز التعليم والتدريب الفني والمهني التابعة للأونروا من وزارتي التربية والتعليم العالي”.
وأردف قائلاً: “إنه أمر مثير ومجزٍ دائماً بالنسبة لي أن أرى طلابنا يقابلون بنجاح ويتدربو ن ثم يعملون بدوام كامل بعد النتهاء من تدريبهم، لقد كان لشراكتنا مع الشركات على مدى الخمسة سنوات الماضية أثراً حقيقياً على التعليم في هذا المركز والشركات الشريكة والأهم من ذلك الطلاب، تحدث الخبرة والفرصة كل الفرق، أود أن أشكر كل شركة تقيم شراكات مع مركزنا بدمشق لأن هذه الفرص تحدث فرقاً كبيراً في إعداد الطلاب لحياتهم المهني.
وتحدث إيبي عن أبرز الشراكات القائمة حالياً في سورية فقال: “بفضل شراكتنا مع شركة الاتصالات السورية حصل /34/ طالباً من طلابنا على تدريبهم أثناء العمل في الشركة وفي الوقت نفسه قدم برنامج الأونروا للتعليم والتدريب الفني تدريباً لـ/18/ موظفاً في الشركة على المهارات الإدارية وإدارة الشبكات والتسويق الإلكتروني، كما قامت شركات أخرى بدعم خريجينا في بدء أعمالهم الخاصة، ونحن ممتنون جداً لهم، ونتطلع إلى بناء شراكة قوية مع الشركات الأخرى وتبادل الأفكار والخبرات في مجال التعليم الفني والمهني، وتعتبر شراكتنا أمراً أساسياً لمتدربينا في تزويدهم بآلية لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم”.
وعلى هامش الملتقى تحدث مدير شؤون الأونروا في سورية للصحفيين فقال: “اليوم هنا نعقد يوماً مفتوحاً تشارك فيه /28/ شركة تعمل في سوريا تقوم بعرض عملها من خلال هذا المعرض الذي يشكل فرصة للالتقاء مع طلابنا وتبادل الأفكار بينهم، وهذا اليوم المفتوح يوفر للشركات ليشاهدوا ما يمتلكه طلابنا من خبرات والذين يعرضون أعمالهم المميزة أمام الشركات فهو ملتقى يوفر فرصة جيدة لكلا الطرفين، ونأمل أن تتفهم الشركات ما يفعله طلابنا خلال العام الدراسي، ويمكن أن نقوم من خلال هذا اليوم المفتوح بتعزيز الشراكة بين الطلاب لإيجاد فرص لهم ولتقوم السوق المحلية بدعم مركزنا”.
وحول عمل الأونروا في سورية قال إيبي: “الأونروا تقوم بالعمل في سورية بموافقة من الحكومة السورية والدورات التي نقدمها هنا في هذا المركز تم اعتمادها والاعتراف بها من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية هناك تعاون واعتماد واعتراف بهذه الدورات، ما نقوم به سواء في هذا المركز أو في أي عمل تقوم به الأونروا في سورية يأتي نتيجة لموافقة الحكومة السورية”.
وتابع إيبي حديثه للصحفيين بالقول: “الأونروا واللاجئون والسوريون تمتعوا بصمود خلال الأزمة التي دامت حوالي اثني عشر عاماً،ولكن هذا المركز واصل تقديم التعليم إلى الطلاب عن طريق موظفي هذا المركز، والمدربون استمروا في تقديم التعليم للطلاب وخلال ذروة الأزمة قدمنا الدعم للطالبات من خلال تقديم المواصلات لهن وكان لدينا 700 طالب فقط والآن الوضع يتحسن باستمرار مع تحسن الوضع الأمني (في سورية) ولدينا اليوم حوالي /1360 /طالب، ونقوم بتوفير حوالي فرص تدريب مهني وتقني من خلال دورات قصيرة الأجل لـ/800/ طالب، وتمكنا من مواصلة التعليم خلال الأزمة، وهذا يعود إلى صمود الحكومة السورية والطلاب وأولياء الأمور وهو أمر مهم جداً علينا أن نقر به وندركه تماماً”.
ميشرا: الملتقى يتيح فرصة للتفاعل بين الطلاب والشركات
بدوره أشار نائب المدير العام لشؤون الأونروا في سورية “برافولا ميشرا” إلى أهمية هذا الملتقى في”مناقشة أفضل ما يمكن أن يقدمه برنامج الأونروا وإتاحة الفرصة لعقد اجتماعات لبحث تحسين ما يمكن تحسينه، وتقديم أفضل ما يمكن فعله من خلال الفرصة التي يتيحها الملتقى للتحدث والتفاعل مع المشاركين من طلاب وشركات”.
فريحات: الملتقى يؤسس ويبني لتعليم وتشغيل جنود المستقبل
بدوره ألقى ممثل الشركات الصناعية والتجارية المشاركة في الملتقى الدكتور سليمان فريحات المدير الإداري ومدير العلاقات العامة في شركة الكمال لإنتاج الكهرباء والطاقة قال فيها: “أتوجه بالشكر والامتنان لمن عمل وساهم في هذا المحفل الذي يؤسس ويبني للتعليم والتشغيل لجنود المستقبل الذي سيساهمون في بناء هذا الوطن، والذين تم إعدادهم وتدريبهم وتدريسهم على أيدٍ خبيرة وذات تجربة عميقة في الأعمال الصناعية والتجارية وباقي الاختصاصات، وذلك لإثراء عقولهم وإمدادهم بكل وسائل العلم والمعرفة ليكونوا العمال المخلصين والمتفانين في العمل الذي يوكل إليهم، ومع تعدد الاختصاصات ونواحي العمل، فقد جمعت إدارة الأونروا لإعداد والعمال باختصاصات متعددة، وهيأتهم للعمل في معاملنا حسب معرفتهم واختصاصهم تاركين لنا توظيف هذه المعارف والمؤهلات للاستفادة منها بشكل يخدم شركاتنا وينمي إنتاجنا”.
وتابع فريحات كلمته قائلاً: “من خلال تجربة شركتنا فإنني بكل ثقة أعلمكم بأننا استفدنا كثيراً من خلال توظيف وعمل هؤلاء الخريجين المدربين، ولأكثر من أربع سنوات قام المعهد برفد شركتنا بمجموعة من العمال المتخصصين، وعمل هؤلاء الخريجون كل في منحاه وخبرته، وحسب احتياجات الشركة وعليه أدعوكم للتعامل بجدية مع هذه الخيارات فإنني أؤكد لكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة”.
عوض: التدريب في برنامجنا يعتمد على نوعين من التدريب الطويل الأجل
بدورها ألقت القائم بأعمال المدير الإقليمي لبرنامج التدريب الفني والمهني في وكالة الغوث في سورية السيدة لينا عوض كلمة رحبت خلالها بالمشاركين في ملتقى فرص التوظيف “شباب طموح” وقالت: “إن مركزنا هذا يعج بالشباب الذي يملؤه الطموح ليلتقي بكم فتكونوا أنتم حجر الأساس لبناء مستقبله القريب الناجح والمزهر، وأضافت: “لقد أسس وجهز مركز تدريب دمشق المتوسط في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين عام 1961 وقد انطلق من خلال برنامج التدريب والتعليم المهني الذي يقدم خدمات التأهيل والتدريب للشباب من اللاجئين الفلسطينيين وهو يعمل على تزويدهم بالمهارات والخبرات المتربطة بسوق العمل على يد مدربين ذوي مؤهلات وخبرات عالية فإنهم دائمي العمل لتطوير المناهج لتبقى مواكبة لسوق العمل”.
وقالت عوض: “التدريب في برنامجنا يعتمد على نوعين من التدريب الطويل الأجل وهما التدريب الفني الذي يضم /16/ اختصاصاً ويقبل فيه الطلاب حملة الشهادة الثانوية، والتدريب المهني الذي يصم /16/ اختصاصاً ويقبل فيه الطلاب حملة شهادة التعليم الأساسي”
وتابعت كلمتها قائلةً:” سعى القائمون على المركز لتطوير العملية التعليمية والتدريبية وتوسيع دائرتها لذلك تم إنشاء فروع مماثلة ضمن المحافظات وزود المركز بسكن داخلي للإناث وآخر للذكور وذلك لتسهيل وصول الخدمة التدريبية للشباب في الاختصاصات التي لا تتوفر في مناطقهم”.
وختمت عوض كلمتها بالقول: “إننا حريصون كل الحرص على التدريب الميداني لطلابنا في الشركات الخاصة التي ترتبط في مجالات تخصصهم من أجل تزويدهم بالكفايات اللازمة لسوق العمل وإتاحة الفرصة لهم للحصول على فرصة توظيف في مكان للتدريب عند التخرج”.
عبد الرزاق: نقدم القروض لأصحاب الدخل المحدود ونهدف إلى تحسين الحالة الاقتصادية
من جانبه أوضح محمود عبد الرزاق مدير دائرة التمويل الصغير في الأونروا في تصريح خاص أن “الأونروا تنظم هذا المعرض لتعريف الطلاب على الفرص المتاحة لهم ضمن سوق العمل، نحن هنا نمثل إحدى الشركات التي من الممكن أن يستهدفها الطلاب للتوظيف،ونحن برنامج تمويل صغير نعطي قروضاً صغيرة للاجئين والفئات المهمشة”.
وقال: “لدينا أربع فروع اللاذقية طرطوس والسويداء ودمشق، نقدم القروض لأصحاب الدخل المحدود ونهدف إلى الحد من البطالة والحد من الفقر ودعم المرأة وتمكين الشباب وخلق فرص عمل لهم، ودفع عجلة الاقتصاد وتحسين مستوى الحياة، وقد تم افتتاح البرنامج عام ٢٠٠٣، كان فرع واحد في مخيم اليرموك إضافة إلى فروع نتيجة الأزمة اضطرينا لاغلاقها في اللاذقية و دوما والسيدة زينب بريف دمشق وفي ٢٠١٣ تم إعادة افتتاح ثلاثة فروع جديدة، حالياً نحن أكثر استقراراً ونسعى باستمرار إلى تحسين الحالة الاقتصادية”.
لميس كرمنشاهي- من فريق CV SYRIA أوضحت في تصريح للعالم الاقتصادي أن الفريق يقدم خدمات تصميم سيرة ذاتية احترافية للطلاب الجدد، بحيث يكون لديهم قبول في الشركات وقالت: “نحن شركات ,,أون لاين,, للطلاب الذين يعملون على تقديم طلبات للتوظيف، ولجميع الاختصاصات حيث نقدم اليوم سيرة ذاتية مجانية للطلاب المقبلين على سوق العمل.
ويلقي خلال يومي الملتقى عدد من الخبراء والمدربين عدداً من المحاضرات حول التسويق عبر السوشيال ميديا والمستقبل المهني الصيدلاني والتطوير المهني الفعال ونظام إدارة الجودة ISO 900:2015 والفريلانسر والعمل عن بعد.
Discussion about this post