العالم الاقتصادي- دانيه الدوس
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بدأ وفد حكومي برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء يضم ثمانية وزراء زيارة إلى المنطقة الشرقية في دير الزور والرقة لافتتاح عدد من المشاريع الخدمية والتنموية والبدء بتأهيل مشاريع جديدة ومتابعة تنفيذ خطة التنمية البشرية في التربية والتعليم العالي في المنطقة.
وبدأ الوفد جولته بزيارة مطار دير الزور ولقاء إحدى التشكيلات العسكرية في المطار حيث نقل المهندس خميس لهم ولقواتنا المسلحة محبة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد منوها بالتضحيات التي قدموها فكانوا خير نسور حموا الوطن وصانوا سماءه مؤكداً أننا كمؤسسات نقتدي بالمؤسسة العسكرية لأن أبناءها أفضل من ضحى واستبسل لحماية الوطن ورفع راية سورية والحفاظ عليها.
وأطلق المهندس خميس عملية الإنتاج في حقل النيشان النفطي الذي تم إعادة تأهيله وإدخاله الخدمة فور تحرير المدينة بجهود الكوادر الوطنية في وزارة النفط مشيراً إلى أن قيام تلك الكوادر بتجميع قطع التبديل التي كانت مسروقة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادتها وتشغيل الحقل دون أي حاجة لشراء قطع تبديل هو رسالة للعالم أن الخبرات الوطنية السورية كفوءة وقادرة على ابتداع الحلول الفنية لكل المعوقات في عمليات إعادة التأهيل وتصنيع البدائل للمنشآت التي خربها الإرهاب حيث وصلت طاقة الحقل الانتاجية حالياً الى 1100 برميل يومياً والعمل جار للوصول إلى الطاقة القصوى.
وفي قرية الجفرة وخلال زيارته للوحدة الإرشادية المعاد تأهيلها التقى المهندس خميس الفلاحين واستمع منهم الى مطالبهم المتمثلة في تأمين مستلزمات الانتاج الزراعي والمعدات الزراعية وجدولة القروض لدى المصرف الزراعي التعاوني.
كما اطلع على واقع العملية التربوية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في دير الزور خلال عام من فك الحصار حيث ارتفع عدد المدارس العاملة من 36 مدرسة إلى 254 مدرسة كما اطلع على مدى توفر الكادر التعليمي والكتاب المدرسي وتم مناقشة سبل الارتقاء بالعملية التعليمية خلال زيارته لمدرستي صبحي عوض والجفرة الريفية للتعليم الأساسي بعد تأهيلهما.
واطلع المهندس خميس على مراحل تنفيذ المخطط التنظيمي لمدينة دير الزور وأعمال ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع وتأهيل الصرف الصحي في حي الحميدية وزار مبنى الخدمات الفنية ومبنى شركة الكهرباء بدير الزور الموضوعين في الخدمة حديثا والتقى العاملين فيهما مؤكداً أهمية بذل كل الجهود لإعادة إعمار ما خربه الارهاب.
والتقى المهندس خميس القائمين على جامعة الفرات ومجلس الجامعة بهدف تعزيز العملية التعليمية وتم التركيز على ضرورة تطوير البنية البشرية في الجامعة وتأهيل البنى التحتية وتأمين جميع المستلزمات وفق برامج زمنية محددة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي إضافة إلى تطوير الكليات الموجودة لتصبح بمؤشرات عالية وتم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة خطة تطوير الجامعة.
وخلال الزيارة اطلع وزراء الاشغال العامة والإسكان والزراعة والإدارة المحلية على واقع جسر السياسية الذي يوصل بين ضفتي نهر الفرات بهدف وضع خطة لإعادة تأهيله.
وأكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس في تصريح للصحفيين أن الهدف من زيارة الوفد الحكومي لمحافظة دير الزور الوقوف على المشاريع الخدمية والتنموية التي أطلقتها الحكومة فور إعلان الجيش العربي السوري تحرير المحافظة من الإرهاب، حيث تم الانتهاء من إنجاز عدد من هذه المشاريع وسيتم البدء بمشاريع جديدة خلال العام القادم بعد أن تم تخصيص المبالغ اللازمة لذلك من الموازنة العامة للدولة لعام 2019 منوهاً بأنه تم تخصيص /27/ مليار ليرة لإعادة تأهيل المحافظة من موازنة عام 2018 تم تنفيذ /17/ مليار و/10/ مليارات قيد التنفيذ إضافة إلى تخصيص /4/ مليار ليرة ضمن الخطة الإسعافية للمحافظة.
وأوضح المهندس خميس أن الموازنة العامة للدولة لعام 2019 والتي بلغت /3882/ مليار ليرة هي رسالة إثبات للعالم عزم الدولة السورية على إعادة الحياة التنموية في جميع القطاعات وتأمين كافة متطلبات مرحلة إعادة الإعمار من خلال مجموعة خطط حقيقية على مستوى المحافظات كافة، مشيراً إلى تركيز الموازنة على الاهتمام الكبير بعملية التنمية البشرية من خلال تخصيص /60/ مليار للعملية التربوية و/35/ مليار لوزارة التعليم العالي وذلك للتخلص من رواسب الحرب السلبية على العملية التعليمية.
وبين رئيس مجلس الوزراء أنه تم التركيز في موازنة عام /2019/ على إعادة إحياء الجانب الاقتصادي والخدمي بالإطار الصحيح وتأهيل المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري من الإرهاب وإعادة مؤسسات الدولة فيها وفتح الطرقات وإزالة الانقاض وإطلاق مشاريع المياه والكهرباء والصرف الصحي إضافة إلى الدعم الكبير الذي أولته الحكومة للقطاع الزراعي ومشاريع الري التي تشكل عصب المحافظة الاقتصادي.
وأكد المهندس خميس حرص الحكومة على إعادة إطلاق عملية التنمية البشرية في المحافظة وفق خطة متكاملة تعمل على تفعيل دور المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية في المحافظة بالتوازي مع العمل على إعادة تدوير عجلة الإنتاج وإطلاق المشاريع الاقتصادية والاستثمارية الهامة
من جانبه أكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم خلال زيارة الوفد الحكومي لحقل نيشان النفطي أنه فور تحرير الجيش العربي السوري المنطقة من الإرهاب دخلت ورشات وزارة النفط حقل نيشان الشهر الاول من العام الجاري والذي كانت طاقته الإنتاجية لا تزيد عن /300/ برميل يومياً لكن بفضل جهود كوادرنا الوطنية والدعم الحكومي المقدم تضاعف الإنتاج ليصل إلى /1100/ برميل يومياً كما وصل إنتاج 6 آبار الاخرى المحررة إلى /4/ آلاف برميل يومياً.
وبين الوزير غانم أن الوزارة مستمرة بإعادة تأهيل منشآتنا النفطية بخبرات وطنية ودون الاستعانة بأي خبرات أجنبية، حيث عملت الورشات الفنية على تجميع المعدات التي تم سرقتها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وإجراء كافة أعمال الصيانة اللازمة لها لإعادة الاستفادة منها في الحقل وهذا يندرج ضمن خطة متكاملة على مستوى القطر لإعادة تأهيل المنشآت النفطية وزيادة عمليات الحفر والاستكشاف وصولا لتعافي هذا القطاع الحيوي الهام
بدوره أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أنه نتيجة الاهتمام الحكومي الكبير بإعادة تأهيل القطاع التربوي في محافظة دير الزور وإيمانها بضرورة العمل على إعادة بناء الإنسان وتجاوز مفرزات الحرب عادت /254/ مدرسة للعمل في المحافظة بعد أن كان لايتجاوز عددهم /36/ مدرسة مبيناً أنه تم العمل بشكل مكثف على صيانة وتأهيل الأبنية المدرسية وتأمين كافة المستلزمات التعليمية لها، حيث تم تزويد المحافظة بخط كامل لإنتاج المقاعد الدراسية ورفدها بالخشب اللازم بشكل منتظم.
وأوضخ الوزير الوز أنه منذ الأسبوع الأول لتحرير المحافظة تم إيصال الكتب المدرسية إليها ليتم بذلك تجاوز أكبر تحدي في إعادة العملية التعليمية إلى المحافظة إضافة إلى رفد المدارس بالتقنيات التعليمية الحديثة من أجهزة حاسوب وغيرها، مشيراً إلى أن تكلفة طباعة المناهج المدرسية سنوياً /12/ مليار ليرة وتم هذا العام طباعة /50/ مليون كتاب مدرسي.
Discussion about this post