وليد أبو السل
أشاد سامر الدبس رئيس غرفة الصناعة بدمشق وريفها بالحضور الكبير للصناعات السورية في الدورة 60 لمعرض دمشق الدولي، بعد انتهاء الحرب الجائرة على سورية وبعودة العديد من الصناعات السورية إلى موطنها الأصلي.
وفي لقاء خاص في معرض دمشق الدولي أشاد الدبس بحالة عدم الأمان والاستقرار التي كانت سائدة في ربوع سورية بفعل عمل الجماعات الإرهابية المسلحة واستهدافها للمنشآت الصناعية والبنية التحتية لها.
وقال الدبس: لقد كانت تلك العصابات على بعد عدة كيلو مترات من مقر مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، وطالت أيدي تلك العصابات المجرمة صالات ومقار مدينة المعارض، مؤكداً أن دورة هذا العام هي أفضل بكثير من سابقاتها بدليل حجم المشاركات الواسعة، وخاصة للصناعة السورية التي امتدت في هذا العام على نحو 35 ألف متر مربع من أصل 93 ألف متر مربع، وهذا رقم لا يستهان به، ناهيك عن المساحات الخارجية وسوق البيع الذي شغل 4500 متراً مربعاً، إضافة إلى 1000 متراً مربعاً إضافية خاصة بالتجهيزات المدرسية، هذا وإن دل على شيء فإنه يدل على أن المعرض بدورته الحالية معرض متألق، وهو بالفعل تظاهرة اقتصادية مهمة جداً.
وتابع قائلاً: الصناعة سورية ستظهر بأبهى حلة لها بعد أن نفضنا غبار الحرب عنها، وبعد أن عادت مصانعنا مشيراً إلى مشاركة العديد من المصانع التي لم تكن مشاركة في دورة العام الفائت وتوقع أن يحقق المعرض بدورته الحالية نجاحاً كبيراً جدأ.
عودة الدورة الإنتاجية
ورداً على سؤال حول المعوقات التي تعترض عودة تألق الصناعة السورية وعودة عجلة دورانها وعودة دوران عجلة إنتاجها قال الدبس: نعمل جاهدين على إعادة الدورة الإنتاجية لمعاملنا بعد أن حرر الجيش العربي السوري معظم المناطق مشيراً الى عودة الكثير من تلك المعامل إلى عملها وإعادة الإنتاج فيها.
ولفت الدبس إلى أن المعوقات الحقيقية تكمن في الحصار الاقتصادي الذي يمارس على سورية وقال: مثل هذه العقوبات لن تثنينا عن ضرورة العمل بكل جهد للتغلب عليها من خلال إعادة فتح المعابر البرية مع الدول المجاورة وخصوصاً العراق حيث يشكل السوق العراقي السوق الأهم والأول للمنتجات الصناعية السورية.
وتحدث الدبس عن المعوقات التي تعترض عمل المصدرين والمنتجين السوريين وعن استعداد الحكومة السورية للعمل للتغلب عليها.
وقال: إن الحكومة ستكون متجاوبة مع الصناعيين في هذا المجال وهي تعمل جاهدة لمساندتهم وإزالة العراقيل أمام إعادة دوران الحركة الصناعية.
تأخير فتح معبر نصيب!
وعن إعادة فتح المعبر الحدودي مع الأردن رد الدبس أسباب التأخير في فتح المعبر أمام حركة التجارة إلى الجانب الأردني وقوى خارجية لا تريد أن يتم فتح المعبر مؤكداً أن المشكلة في فتح المعبر ليست من الجانب السوري وأن الجانب السوري ليس لديه مانع في ذلك، وأعرب عن أمله في أن يتم افتتاح المعبر في القريب العاجل وقال بالنتيجة لايصح إلا الصحيح.
عقود في الجانب الزراعي
وعن حجم العقود التجارية المتوقع إبرامها في المعرض قال الدبس: إن هناك عقوداً تجارية كبيرة قد تم التوقيع عليها وأخرى في طور الإعداد لها، كالعقد الذي وقع مع الجانب الروسي في المجال الزراعي وآخر مع حكومة السويد في المجال الزراعي أيضاً، كما تحدث عن العقود التي يجري الاعداد لها لإقامة صناعات استراتيجية كالحديد والأسمنت ومواد البناء وكل ما يلزم لإعادة الإعمار، وأضاف: إن أخباراً طيبة ستسمعونها بعد انتهاء فترة أعمال المعرض.
وعن تكلفة إعادة الأعمال ودور رأس المال السوري فيها قال الدبس: نعمل جاهدين على خلق المناخات المناسبة لعودة رؤوس الأموال السورية لكي تسهم في عملية إعادة الإعمار وذلك بالتعاون مع الدول الحليفة والصديقة لسورية.
Discussion about this post