العالم الاقتصادي – متابعات
يسعى دليل المطاعم الفرنسي الشهير عالميا “ميشلان”، من خلال نسخته لسنة 2022 التي يقام اليوم الثلاثاء احتفال الإعلان عن المطاعم التي يتضمنها ومنحها نجوما، إلى إظهار حيوية فن الطهي الفرنسي وذلك عبر إبرازه دماء جديدة ومأكولات متنوعة ومستدامة.
وسيُكشف اليوم عن الأسماء المدرجة في هذا الدليل المنتظر سنويا من عشاق المطاعم والعاملين في مجال الطبخ في العالم أجمع، خلال مراسم تقام في مدينة كونياك جنوب غرب فرنسا، للمرة الأولى خارج باريس.
وقال مدير دليل ميشلان غويندال بولينيك إن نسخة هذا العام ستشكل مناسبة “لإعادة لمّ الشمل لجميع العاملين في القطاع”، بعد نسخة مصغرة العام الماضي بسبب كورونا.
وأوضح بولينيك أن “نسخة 2022 ستعكس تنوع المطابخ في فرنسا (…)، لكنها ستفرد مساحة أيضا لجيل جديد من الطهاة الذين جازفوا في خوض هذا الغمار رغم الظروف المحيطة به في مشاريعهم الخاصة وسنحتفي بهذه الحيوية”.
وأضاف “رغم الأزمة والمصاعب تظهر المهنة حسا قويا من المقاومة والصمود. وقد شكّل ذلك للمهنيين مناسبة لأن يعيدوا تقديم أنفسهم بصورة جديدة ويذهبوا إلى ما هو أبعد، وهذا ما نريد دعمه”.
وثمة اتجاه آخر قد يظهره بنسخته المقبلة يتمثل في دعم طهاة ومطاعم يقدمون قوائم طعام أكثر بساطة مع التركيز على المنتجات ذات الطابع المحلي. وقال بولينيك “يتأثر الطهاة بشكل متزايد بالمنحى المحلي ومسألة القدرة على تتبع المنتجات، وهذا كله يتجلى من خلال تبسيط العرض في الموجود في مجال المطاعم وقوائم الطعام”.
وقال بولينيك “ينصبّ اهتمامنا على أن نكون منصفين في ما يتعلق بالمهنة وأن نلبي معايير الجودة للزبائن. لا تزال المعايير على حالها وكذلك الطريقة المعتمدة (في التقويم). عدّلنا جدولنا الزمني (بعدما كان الاختيار مقررا أساسا في يناير) لكننا بقينا ملتزمين بشكل كامل بقيمنا وطريقتنا”.
نوعية المائدة والمنتجات، وإتقان التقنيات، وتناغم الأذواق، وشخصية الطاهي التي يتم التعبير عنها في أطباقه والحفاظ على مستوى ثابت، واختلاف الأطعمة الموجودة على القائمة… كل ذلك يظل من معايير التقويم التي “هي نفسها في كل مكان في العالم وكانت دائما كذلك” بحسب بولينيك.
وقد اختير الفائزون بهذه النسخة من دليل ميشلان بالجدية نفسها كما حصل خلال الإصدارات السابقة، إذ نجح المسؤولون عن التقويم في تحليل وجبات توازي في عددها نسخ السنوات السابقة، وفق غويندال بولينيك.
وقد أُطلق دليل ميشلان عام 1900 على يد الأخوين أندريه وإدوار ميشلان، وكان مخصصا لسائقي السيارات، وقد صار يصدر في حوالي ثلاثين نسخة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
Discussion about this post