العالم الاقتصادي- رصد
أظهر استطلاع رأي بريطاني أن المال هو من أكثر الأسباب شيوعاً للخلافات بين شركاء الحياة.
وأفادت شركة “رويال لندن” للمعاشات والاستثمارات المشتركة بأن نحو ثلثي من اعترفوا بأنهم يتجادلون مع شركائهم في الحياة (62 في المئة) ذكروا أن الخلافات تتعلق بالمال.
وبحسب الاستطلاع الذي صدر قبل عيد الحب الذي يوافق الرابع عشر من شباط فإن السبب الأكثر شيوعاً لهذه الخلافات هو “إنفاق الكثير” من المال بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأضاف الاستطلاع الذي شمل ألفي شخص في المملكة المتحدة أن ثلث الأشخاص (33 في المئة) يعتقدون أيضاً أنهم مختلفون عن الشريك عندما يتعلق الأمر بالإنفاق والادخار.
ويعتبر شخص بين كل أربعة (24 في المئة) من الأشخاص الذين هم في علاقة أن شريكهم غير مسؤول فيما يتعلق بالمال.
ويخفي ثلث الأشخاص (33 في المئة) أسرارا مالية عن شريكهم، بما في ذلك إخفاء مدخرات مالية أو ديون غير معلنة.
ويشير الخبراء إلى أن هناك مكانا واحدا للبدء، وهو أن نعترف بأن الجميع يتفاعل عاطفيًا مع المال، ومن ثم لا بد من التعرف إلى الذكريات والخبرات المبكرة لكل من الشريكين، والتي تدفعهما إلى سلوك ما.
الزوجة إذا أدركت أن زوجها قد نشأ وتربى في حال من الفقر فذلك سوف يساعدها في تفهم نقاشاته عن المال،مثلاً إذا أدركت الزوجة أن زوجها قد نشأ وتربى في حال من الفقر، وكنتيجة لذلك فهو يعاني دائمًا من خوف شديد من عدم وجود مال كاف لديه، فذلك سوف يساعدها في تفهم نقاشات زوجها عن المال.
وغالبًا ما تحدث النقاشات والجدالات بين الأزواج لأنهم لم يتناقشوا أبدًا حول الكيفية التي سيتم بها اتخاذ القرارات المتعلقة بالمال، سواءً قبل الزواج أو بعده. ولكن على الرغم من أنهم لا يتحدثون بهذه المواضيع، إلا أن هناك من يتخذ القرارات المالية، وبالتالي تستمر التوقعات غير المعلن عنها بين الشريكين.
ولكن عندما يكون كلا الطرفين لديهما توقعات متضاربة، فإن أول خلاف حقيقي بينهما يتحول إلى ارتباك ومشكلة كبيرة، فالأزواج المثاليون يعتقدون أنهم طالما يحبون بعضهم فيجب أن تكون لديهم نفس الأهداف. ويمكن أيضًا أن تنشأ الصراعات عندما يكون هناك فرق كبير في دخل الشريكين، فيعتقد صاحب الدخل الأكبر أن لديه الحق في اتخاذ القرارات المالية.
ويقول خبراء إن مفتاح الحل الوسط في هذه الحالة هو الإقرار والتحقق من حقيقة احتياجات كل طرف للآخر والتعاطف. ويتحقق ذلك بالسماح لكل طرف بالحديث والاستماع بإصغاء وإظهار التعاطف مع كلامه.
ويضيفون أنه يجب ألا ننسى أن هناك اختلافات كبيرة بين الطرفين عند التعامل مع النقود، وذلك يعود لاختلاف طريقة تنشئة وتربية كل منهما فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المال. هنا قد يفيد الأزواج أن يفكروا بخبراتهم وتجاربهم المتعلقة بالأموال خلال مراحل نموهم، لا لكي يحكموا على هذه التجارب ويصنفوها كتجارب سيئة وأخرى جيدة، وإنما لمساعدتهم على معرفة أنفسهم أكثر وكيف يفكرون بالأمور المالية.
وقد يخفف من حدة الخلاف بين الطرفين أيضًا وضع أهداف محددة على المدى الطويل، وخطة مالية تكون كافية لتقليص معدل مدخرات الزوج بنسبة 20 في المئة، وتقليل معدل صرف الزوجة بنسبة 20 في المئة، بدلًا من قضاء وقتيهما في نقد وجهات نظر بعضهما الآخر، ليثبت كل طرف خطأ وجهة نظر شريكه.
– صحيفة العرب –
Discussion about this post