العالم الاقتصادي- رصد
رغم شيوع مستحضرات التجميل في مختلف البلدان العربية إلا أن دول الخليج تتصدر قائمة المستهلكين لهذه المستحضرات وتترأس السعودية لائحة المنفقين عليها بين البلدان العربية.
وقد بلغ إجمالي الإنفاق السعودي على مستحضرات التجميل أكثر من 500 مليون دولار أميركي في عام 2015 وفقاً للهيئة السعودية العامة للجمارك بينما ارتفعت قيمة مبيعات هذه المستحضرات بحسب الهيئة إلى أكثر من مليار دولار أميركي في عام 2018. وتعد دول المغرب العربي الأقل استهلاكاً لمستحضرات التجميل في المنطقة العربية.
ورغم أن تنميط الجمال وضغوط المجتمع اليوم يلعبان دوراً كبيراً في سعي النساء لشراء مستحضراتٍ يعتقدن أنها تزيدهن جمالا وقبولا لدى الآخرين إلا أن استخدام هذه المستحضرات ليس وليد اليوم إنما يعود إلى آلاف السنين.
أسئلة كثيرة لا تزال عالقة حول تأثير مستحضرات التجميل على الصحة فالبعض من خبراء الصحة يرون أن القوانين المتعلقة بضمان سلامة مكونات مستحضرات التجميل ليست كافية رغم ثبات احتواء هذه المستحضرات على مواد كيميائية قد تسبب مشكلات صحية خطيرة.
ووفقا لعالم الكيمياء وخبير الصحة الأميركي ديفيد أندروز فإن بعض المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل تتسبب بقائمة طويلة من الأمراض التي لن يخطر على بال أحد أن مساحيق التجميل تقف وراءها.
وذكر أندروز لـ”بي.بي.سي” بعضاً من هذه المشكلات الصحية بدءا من “زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية إلى التأثير على الصحة الإنجابية”.
ويضيف أندروز أن “كثيرات من النساء لا يدركن خطورة هذه المواد لأن تأثيرها قد لا يكون مباشراً إنما يظهر بعد سنوات أو عقود أحيانا”.
ورغم حصول الشركات المصنعة لمساحيق التجميل على موافقات تتعلق بالسلامة والصحة بعد اختبار موادها إلا أن “هذه الاختبارات تعطي النتائج المباشرة فقط بينما صحة الإنسان أمر يتطلب المراقبة على مدى سنوات طويلة” وفقا لأندروز.
– العرب-
Discussion about this post