العالم الاقتصادي – فاطمة الموسى
في إطار العدوان والحصار الأمريكي على الأراضي السورية واستكمالاً للحرب الاقتصادية على سورية بدأت الوكالة الأمريكية للتنمية بتوزيع أنواع غير معروفة من بذار القمح للفلاحين في عدد من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا (قسد) بريف الحسكة..
في هذا المنحى وفي تصريح خاص لـ “العالم الاقتصادي” قال المهندس أحمد حميدي رئيس قسم المحاصيل الحقلية بمديرية الانتاج النباتي في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي: تنصح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الأخوة المزارعين بعدم زراعة قمح غير معروف المصدر (مهرب) لاحتمال إصابتها أو نقلها للعديد من الآفات وهذا ما أثبتته التحاليل المخبرية لهذه الأقماح المدخلة من قبل الاحتلال الأمريكي بإحتوائها على ديدان النيماتود الضارة والتي تؤدي إلى توطين هذه الديدان في الأراضي الزراعية وتصبح غير صالحة للاستثمار الزراعي مستقبلاً.
وعن انتاج القمح في السنوات الأخيرة صرح حميدي: وصل إنتاج القطر من القمح قبل الأزمة:
في الموسم 2010 الإنتاج المسلم للمؤسسة العامة للحبوب / طن 2,5 مليون طن قبل الأزمة، وفي موسم 2015 الإنتاج المسلم للمؤسسة العامة للحبوب / 466 ألف طن بعد الأزمة، وفي موسم 2019 الإنتاج المسلم للمؤسسة العامة للحبوب/1034/مليون وأربع وثلاثون ألف طن قبل الأزمة
وفي موسم 2020 الإنتاج المسلم للمؤسسة العامة للحبوب / 767 ألف طن.
وعن الصعوبات والعوائق التي أدت إلى انخفاض الإنتاج في السنوات الأخيرة أضاف أن هناك عدة عوامل أدت إلى انخفاض الإنتاج منها خروج مساحات كبيرة من الاستثمار الزراعي بفعل الأزمة (نزوح الأهالي في مناطق المسلحين).
تدمير وتخريب شيكات وقنوات الري الحكومية، وارتفاع أجور اليد العاملة، إضافة إلى صعوبة تأمين وتوفير مستلزمات الإنتاج من (أسمدة ومحروقات)، وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وبالتالي ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وعن خطة الوزارة لزيادة المساحات المزروعة بالقمح لفت أن الحكومة اتخذت كل التحضيرات لإنجاح الخطة الزراعية للموسم الحالي من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج ومنها تأمين 70 ألف طن من بذار القمح و60% من احتياجات القطاع الزراعي من المحروقات وذلك وفق أقصى الإمكانيات المتاحة إضافة إلى 55 ألف طن من الأسمدة المتاحة حالياً في المصارف منها 25 ألف طن فوسفاتية و30 ألف طن آزوتية علماً بأن مستلزمات الإنتاج مازالت مدعومة بحوالي 15% من سعرها.
Discussion about this post