مدير السياحة بطرطوس يزن الشيخ في حوار خاص لـ”العالم الاقتصادي”: جزيرة أرواد ليست جزيرة منسية وهناك جهود لتنفيذ مخططها التنظيمي لكن الأولوية لتجميلها

ميرنا محمد- مجلة العالم الاقتصادي

نجحت السياحة بإعادة الألق إلى الساحل السوري, وكان هنالك عدد لا بأس به من المنشآت السياحية التي حصلت على تأهيل سياحي خلال الفترة الماضية وصل عددها الى ما يقارب 135 منشأة سياحية فيما المدينة مقبلة على افتتاح العديد من المنشآت قسم منها تم تأهيله وفق قرارات وزارة السياحة على مدى السنوات الماضية والقسم الآخر وفق مرسوم رقم11 لعام 2015.

بعد توقف ما يقارب 544 مشروع عن التنفيذ خلال سنوات الحرب السبع الماضية, منها 451 مشروع في المحافظات التي شهدت ظروفاً  امنية صعبة, و93 مشروعاً في السويداء واللاذقية وطرطوس لغاية 1/12/2014.

وعاد قطاع السياحة الى التعافي من جديد ما جعل هذا القطاع محط اهتمام للقطاعين العام والخاص للاستثمار فيه والتركيز على تطويره وإعادة تأهيله بما يحقق عوائد مجزية للأرياف جميعها.

حول واقع السياحة ومنشآتها في طرطوس كان لنا هذا الحوار مع السيد يزن الشيخ مدير السياحة:

حبذا من فكرة عن منشآت طرطوس السياحية وما الجديد في هذا الميدان؟

تتنوع منشآت طرطوس السياحية ما بين منشآت الإطعام التي تضم المقاهي والكافيتريات والمطاعم بتصنيفاتها المختلفة ابتداءً من نجمتين وحتى أربع نجوم، وبين منشآت الإقامة من شاليهات وفنادق ومنتجعات وشقق مفروشة، كما تم ترخيص 4 منشآت إقامة ما بين نهاية عام 2017 حتى بداية عام 2018.

ومن أهم هذه المنشآت كان منتجع (بلو باي) الذي تم تدشينه عام 2017 والذي قامت به الشركة السورية للنقل والسياحة كنوع من التدخل الإيجابي في السوق المحلية، كما حصد شهرة كبيرة من حيث الخدمات وحقق إيرادات جيدة للشركة, بالإضافة إلى تدشين فندق الدريكيش الذي يعد الفندق الوحيد في المنطقة بسوية 3 نجوم بالإضافة إلى خدمات الإطعام والخدمات التجارية.

وماذا عن  قرار إنشاء الموتيلات الذي تم صدوره منذ مدة؟

لقد لاحظ وزير السياحة المهندس بشر يازجي نقص الاستراحات الطرقية على الأوتوسترادات العامة، فمثلا على أوتوستراد حمص- دمشق هناك العديد من الاستراحات بالمقابل يشح عددها على أوتوستراد حمص اللاذقية, وكلمة استراحة لا تعني فقط محطات التزود بالوقود أو الكافيهات بل تعني موتيل صغير فيه خدمات متنوعة ومواقف للسيارات والآليات والكرافانات وغيرها, فهي ليست موجهة للسكان المحليين فقط، بل لطالبي السياحة البرية والزوار العابرين من أراضي سوريا براً.  

هل لنا أن نتحدث عن الملاحة البحرية في طرطوس؟

في إشارة الى تعميم وزارة السياحة رقم 198 تاريخ 28/10 /2002 المتضمن موافاة الوزارة بجدول القادمين والمغادرين عبر المراكز الحدودية البرية والبحرية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة طرطوس, بلغ عددهم 28167 في تموز 2015 حيث كان آخر شهر يشهد حركة ملاحة بحرية من حيث القادمين والمغادرين والذي استقبل هذه الحركة هو مرفأ طرطوس والذي بلغ مجموع زواره 372 زائراً, بعد أن كان قد سبقه بالإغلاق مرفأ بانياس.

 أين كانت أرادوس من الاهتمام؟

جزيرة أرواد ليست جزيرة منسية، ولكن كان هنالك قرار تسجيل أثري أعاق صدور المخطط التنظيمي لها فقامت وزارة السياحة في بداية 2012 بتكليف مكتب هندسي لإعداد مخطط تنظيمي لهذه الجزيرة وبعد أن تمت إزالة الإشارة الأثرية عنها, أبصر المخطط التنظيمي النور في نهاية عام 2017 واليوم تتوجه وزارة السياحة ووزارة النقل ومحافظة طرطوس إلى تنفيذ هذا المخطط، وفي نهاية شهر نيسان ستقام ورشة عمل لشرح هذا المخطط ودراسة إمكانية تنفيذ الاستثمارات الواقعة فيه, وهذا المخطط شامل ومستقبلي مما لا يعني تطبيقه غداً، لكن في الوقت الحالي يعد تجميل الجزيرة هو الأولوية لنا بالأخص أن المخطط راعى جميع المحددات اللازمة للاستثمار.