العالم الاقتصادي- وكالات
قال الرئيس التنفيذي لمنطفة صلالة الحرة في تغريدة له على تويتران المنطقة تسعى لاستقطاب استثمارات بعشرين مليار دولار.
وتسعى منطقة صلالة الحرة من خلال استراتيجيتها الممتدة من 2013- 2028 إلى استقطاب استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، واستكمال البنى الأساسية الداعمة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية. وقد بلغ عدد اتفاقيات الانتفاع التي وقعتها المنطقة حتى مطلع العام الجاري 95 اتفاقية بحجم استثمار يصل إلى 3.3 مليار ريال عماني، كما يجري التفاوض على مشروعات عديدة في قطاعات مختلفة،، حسب صحيفة “عمان” المحلية.
وقال علي بن محمد تبوك الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة في حديث له لمجلة “الدقم الاقتصادية” إن الاستراتيجية التي تم إعدادها تستهدف جعل المنطقة الحرة بصلالة مركزا عالميا لجذب الاستثمارات التي تتماشى مع سياسة الحكومة ومرتكزات رؤية عُمان 2040 لتنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين.
و أوضح تبوك أن الاستراتيجية تركز على استقطاب مشروعات حيوية في مختلف الخدمات اللوجيستية، كالتخزين، وإعادة التوزيع، والصناعات التحويلية والنسيجية، والبتروكيماويات، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية، ومشروعات إعادة التصنيع، وتدوير المواد البلاستيكية، والتركيب والتجميع، والمشروعات المرتبطة باستخدام الموارد الوطنية كمدخلات للإنتاج، والعديد من المشروعات الأخرى ذات القيم المضافة للاقتصاد الوطني.
وأكد تبوك أنه بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا ، إلا أن مشروعات المنطقة الحرة بصلالة ظلت في تزايد نتيجةً للمزايا التنافسية والخدمات اللوجستية التي تقدمها للمستثمر المحلي والأجنببي، إذ يبلغ عدد المشروعات الاستثمارية المنتجة في المنطقة حاليا 23 مشروعا في مختلف القطاعات كالصناعات الغذائية، والصناعات البتروكيماوية، والصناعات الدوائية، والألواح الجبسية، والخدمات اللوجستية، والتخزين وإعادة التوزيع، ومشروعات إعادة التصنيع والتركيب والتغليف والتعبئة والتجميع، بإجمالي استثمارات تصل إلى أكثر من 1.1 مليار ريال عماني، في حين يبلغ عدد المشروعات الاستثمارية قيد الإنشاء 14 مشروعاً بحجم استثمار يبلغ حوالي 662 مليون ريال عماني.
مركز عالمي للأنشطة الصناعية واللوجستية
يلعب ميناء صلالة دورا مهما في تطوير المنطقة الحرة بصلالة بحكم موقعه الاستراتيجي بعيدًا عن مضيق هرمز مما يقلل كلفة التأمين على الناقلات وتكاليف الشحن الإجمالية، الأمر الذي يُسهم بشكلٍ كبير في جذب شركات الشحن الدولية التي تعتبر الميناء والمنطقة الحرة بصلالة وجهتهم المفضلة.
وقال مارك هارديمان الرئيس التنفيذي لشركة صلالة لخدمات الموانئ إن الميناء يعمل عن كثب مع إدارة المنطقة الحرة كونه يمثل بوابة صلالة ومحركاً رئيسياً لإثراء المنطقة من خلال أعماله في مجال إعادة التصدير.
وأضاف أن الميناء والمنطقة الحرة يعملان معاً على إيجاد فرص وأعمال تجارية لهم ولشركائهم والشركات الأخرى بالمنطقة؛ مشيراً إلى أنهم جميعاً يعملون بالتوازي لتحقيق هدف واحد وترجمة رؤية موحدة لجعل صلالة المركز الرائد عالمياً للأنشطة الصناعية واللوجستية عالية الجودة.
وأوضح مارك أن استراتيجية الترويج التي اتبعها الميناء والمنطقة الحرة للمضي قدماً كوجهة واحدة تحتّم إشراك مطار صلالة كشريك استراتيجي مهم في الأعمال التجارية، إذ يعد المطار ركيزة أساسية للغاية لتعزيز الحلول اللوجستية المتكاملة في صلالة، حيث يطالب المستثمرون بشدة هذه الأيام لمنحهم خيارات لوجستية بديلة، لذا يكون المطار هنا مصدر قوة لأعمالنا.
وحول أداء ميناء صلالة خلال السنوات الماضية، أشار مارك إلى النجاح الذي حققه على مدى مدار الـ 22 عاماً الماضية في مجال إعادة التصدير.
وقال: إنه بالرغم من التحديات التي واجهها الميناء في 2020 بسبب تأثير جائحة كورونا إلا أن الميناء استطاع تحقيق أداء رائع مع نهاية العام من خلال زيادة عدد الحاويات التي تمت مناولتها لتبلغ 4.3 مليون حاوية نمطية مقارنة بـ 4.1 مليون حاوية نمطية في عام 2019. كما استطاع الميناء خلال العام الماضي الاحتفاظ بجميع زبائنه الرئيسيين، مما يعكس الطلب القوي على مستوى العالم مدفوعاً بارتفاع الاستهلاك في بعض الأسواق الرئيسية على الرغم من تفشي الجائحة.
وأشار الرئيس التنفيذي لميناء صلالة إلى أن الميناء يعتبر وجهة رئيسية لثلاثة من أكبر خطوط الشحن في العالم ممثلة في ميرسك التي تُعد أكبر شركة شحن في العالم، وأم أس سي وهي ثاني أكبر شركات الشحن في العالم، وتساهم الشركتان بنحو 80% من الحاويات التي يتم تناولها بالميناء.
ـ رويترز–
Discussion about this post